تعد هندسة النفط في مجالاتها المختلفة إحدى أهم الاختصاصات على المستوى العالمي، وتزداد أهمية هذا الاختصاص بشكل خاص في البلدان النفطية، وذلك لما له من دور فعال في دعم الاقتصاد الوطني في تلك البلدان، والتي يشكل في كثير منها حجر الأساس في بناء ذلك الاقتصاد، ويعد العراق أحد أهم تلك البلدان التي تتمتع بثروة نفطية هائلة، والتي يرتكز اقتصادها بشكل رئيس على تلك الثروات، ومن هنا تأتي أهمية إقامة الأقسام والكليات التي تهتم بالاختصاصات البترولية، والتي تعنى بتخريج مهندسي بترول قادرين على المساهمة في استكشاف وانتاج تلك الثروات واستثمارها بالشكل الأمثل، وهو ما يساهم أيضاً في ايجاد فرص عمل متميزة ويخفف من الاعتماد على اليد الأجنبية.

 ازدادت في الآونة الأخيرة وعلى مستوى العالم أهمية الدراسة في الأقسام التي تعنى بالدراسات البترولية، وذلك بعد أن أخذت الثروات الباطنية البترولية سهلة المنال نسبيا والقريبة من السطح بالنضوب وأصبح استكشاف واستخراج وانتاج البترول يتطلب مهارات وكفاءات عالية المستوى. وبالتالي فكان لا بد من ازدياد عدد المعاهد والكليات والأقسام ومراكز البحوث التي تهتم بالدراسات البترولية وبتخريج مهندسي بترول، وخاصة في البلدان النفطية.

  لقد انشأ قسم النفط في كلية العمارة الجامعة منذ تأسيس الكلية وبدأ باستقبال طلابه في العام الدراسي 2018-2019 في بلد نفطي بامتياز وفي مدينة غنية بمواردها النفطية، ووضع من أهم اهدافه تخريج مهندسي بترول أكفاء وفتح المجال لطلاب العراق بشكل عام ومحافظة ميسان والمحافظات المجاورة بشكل خاص للدراسة في هذا القسم عوضا عن سفرهم إلى أماكن بعيدة أو إلى خارج البلاد مما يساهم في توفير عناء وأعباء مادية كبيرة على الطالب وتوفير كميات كبيرة من القطع الأجنبي التي كانت ستصرف خارج البلاد.